علاج الضعف الجنسي
الضعف الجنسي هو عدم القدرة على الانتصاب الكافي أو الحفاظ على الانتصاب بما يكفي لممارسة العلاقة الجنسية، ولا تستدعي عدم القدرة على الانتصاب دائمًا القلق، لكن إذا كانت تتكرر، فيمكن أن تسبب القلق، وتؤثر على الثقة بالنفس.
سنتناول في هذا المقال الحديث عن الضعف الجنسي وأسبابه وطرق العلاج.
ما هو الضعف الجنسي؟
الضعف الجنسي هو نوع من اضطرابات العضو التناسلي الذكري، يؤثر على قدرة المريض على الانتصاب الكافي والحفاظ عليه بشكل يكفي لممارسة العلاقة الجنسية.
تلعب العوامل النفسية دورًا رئيسيًا في الحصول على الانتصاب والحفاظ عليه، حيث يمكن أن تحدث مشاكل الانتصاب إذا كان الشخص تشعر بالتوتر، أو القلق، أو الإحباط، أو التعب، ويمكن أن يحدث أيضًا نتيجة حالات أخرى أو كآثار جانبية لبعض الأدوية أو علاجات السرطان.
في كثير من الحالات، يمكن أن يكون الضعف الجنسي هو أول عرض لمشكلة صحية أخرى، بما في ذلك أمراض القلب، لذلك من المهم التحدث مع مقدم الرعاية الصحية إذا كانت لدى أي شخص مشكلة في الحصول على الانتصاب والحفاظ عليه.
ما هي أنواع الضعف الجنسي؟
ينقسم الضعف الجنسي إلى عدة أنواع، تشمل ما يلي:
- الضعف الجنسي الوعائي : يشمل الضعف الجنسي الوعائي الأسباب التي تؤثر على الأوعية الدموية التي ترسل الدم إلى أنسجة القضيب، مما يسمح بالحصول على انتصاب والحفاظ عليه، أو الصمامات في القضيب التي تحتفظ عادة بالدم في الداخل، يعتبر الضعف الجنسي الوعائي هو النوع الأكثر شيوعاً من الضعف الجنسي.
- الضعف الجنسي العصبي: يحدث الضعف الجنسي العصبي نتيجة لمشكلات في الأعصاب، مما يمنع الإشارات من الانتقال من الدماغ إلى القضيب لتحفيز الانتصاب، يمكن أن يحدث ذلك بسبب الإصابة، أو الجراحة في منطقة الحوض، أو العلاج الإشعاعي، أو حالات الجهاز العصبي مثل السكتة الدماغية، وضيق النخاع الشوكي، وتصلب الأنسجة المتعدد.
- الضعف الجنسي الهرموني: يشير الضعف الجنسي الهرموني إلى الضعف الجنسي الناتج عن نقص التستوستيرون، أو في بعض الحالات نتيجة لمشاكل في الغدة الدرقية.
- الضعف الجنسي النفسي: يتضمن الضعف الجنسي النفسي الظروف النفسية التي تؤثر على الأفكار، والمشاعر، أو السلوك التي يمكن أن تسبب الضعف الجنسي.
أعراض الضعف الجنسي
يمكن أن يكون الضعف الجنسي إشارة تحذيرية رئيسية لمرض القلب، وقد أظهرت بعض الدراسات أن الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي يواجهون خطرًا كبيرًا من الإصابة بنوبة قلب أو سكتة دماغية أو مشاكل في الدورة الدموية في الساقين، كذلك يسبب الضعف الجنسي بعض الأعراض الأخرى أيضًا، تشمل ما يلي:
- انخفاض الثقة بالنفس وتقدير الذات.
- الاكتئاب.
- القلق والضيق للرجل والزوجة.
أسباب الضعف الجنسي
يمكن أن يكون الضعف الجنسي ناتجًا عن اضطرابات صحية أو مشكلات عاطفية، أو من الاثنين معًا، ومن أبرز أسباب الضعف الجنسي ما يلي:
- تجاوز سن الخمسين.
- ارتفاع مستوى السكر في الدم أو مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بأمراض القلب.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- التدخين.
- تعاطي المخدرات أو شرب كميات كبيرة من الكحول.
- السمنة.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية.
على الرغم من أن الضعف الجنسي يزداد شيوعًا مع تقدم العمر، إلا أن الشيخوخة ليست دائما سببًا للضعف الجنسي، حيث يظل بعض الرجال قادرين على الأداء الجنسي حتى في الثمانينات من عمرهم.
علاج الضعف الجنسي
يهدف علاج الضعف الجنسي إلى إصلاح أو تعزيز وظيفة الانتصاب، ودعم صحة الدورة الدموية، وتحسين جودة حياة الرجل، ويبدأ علاج الضعف الجنسي عادة بالعناية بصحة القلب والأوعية الدموية، وقد يشير الطبيب إلى عوامل الخطر التي يمكن تغييرها أو تحسينها، لأنها تؤدي إلى تطور أسباب ضعف الانتصاب وسرعة القذف.
قد يطلب من المريض تغيير بعض عادات الطعام، أو التوقف عن التدخين، أو زيادة مستويات التمارين، أو التوقف عن تعاطي المخدرات أو الكحول، يمكن أيًا استخدام بدائل للأدوية التي تتناولها، لكن يجب عدم التوقف أو تغير أدوية الوصفة الطبية دون التحدث أولاً مع الطبيب الخاص بك.
قد يقترح مقدم الرعاية الصحية أيضًا علاج المشاكل العاطفية، يمكن أن تنبع هذه المشاكل من مشكلات في العلاقات، أو ضغوط الحياة، أو الاكتئاب، أو القلق الناتج عن مشاكل سابقة مع الضعف الجنسي، مثل قلق الأداء.
تشمل أهم العلاجات التي تتوفر لعلاج الضعف الجنسي ما يلي:
- الأدوية الفموية: تعمل هذه الأدوية على زيادة تدفق الدم إلى القضيب، وتشمل أشهر هذه الأدوية السيلدينافيل سترات، وفاردينافيل، وتادالافيل، وأفانافيل. لكن يجدر الذكر أنه يجب استخدام هذه الأدوية حسب توجيهات الطبيب، وعادةً تكون قبل ممارسة الجنس بساعة أو ساعتين، يمكن أن تسبب هذه الأدوية مجموعة من الآثار الجانبية، مثل الصداع واحتقان الأنف واحمرار الوجه، وتكون هذه الآثار عادة طفيفة وتستمر لفترة قصيرة.
- علاج هرمون التستوستيرون: يستخدم هرمون التستوستيرون في حالات نادرة حيث يكون هناك انخفاض في الرغبة الجنسية ومستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون في الدم.
- جهاز تعزيزالانتصاب بالشفط: حيث يتكون من أنبوب بلاستيكي ينزلق فوق القضيب ويخلق فراغًا منخفض الضغط حول الأنسجة الانتصابية، مما يؤدي إلى حدوث انتصاب، يتم وضع حلقة مطاطية على قاعدة القضيب للحفاظ على الدم في القضيب لمدة تصل إلى 30 دقيقة.
- زراعة القضيب: حيث يتم زراعة أجهزة طبية داخل القضيب لتحقيق الانتصاب عند الحاجة.
- عملية جراحية لتجاوز تلف الشريان القضيبي: تُستخدم هذه الجراحة لبعض الرجال الأصغر سنًا الذين يعانون من تاريخ من إصابات الحوض الشديدة.
إقرأ ايضا عن : أسباب انخفاض عدد الحيوانات المنوية
من المهم دائمًا التحدث مع الطبيب المختص قبل استخدام أي علاج لفهم كيف قد يؤثر على صحتك.
كما ذكرنا: من الممكن أن تزداد شدة هذه الأعراض إذا تم استخدام الأدوية بدون وصفة طبية سليمة، وكذلك إذا كان المريض يتناول معها أنواعًا معينة من الأدوية؛ لذا يجب أن يكون الطبيب على علم بكل الأدوية الحالية أو السابقة حتى لا يكتب أي أدوية تتفاعل مع بعضها.
بدائل التستوستيرون
أدوية توصَف للمريض بعد فحصه جيدًا والتأكد من أن سبب مشكلة هو حدوث نقص في مستوى هرمون التستوستيرون الذي يعمل منظِّمًا للرغبة الجنسية والانتصاب، ومن الممكن -في بعض الحالات- أن يصف الطبيب أحد هذه الأدوية مُدمَجًا بأحد الأدوية التي تحدثنا عنها بالأعلى.
الجراحة
هي الوسيلة الأخيرة في العلاج، والتي يُلجَأ إليها في حالة فشل الوسائل العلاجية السابقة، وتتضمن الآتي:
- زرع قضيب صناعي: وسيلة جراحية ناجحة للغاية، وتتميز ببساطتها عن وسائل أخرى مشابِهة.
- إعادة التوعّي للقضيب: هي الأخرى إحدى الوسائل الجراحية للعلاج؛ ولكن نسبة نجاحها أقل من العملية السابقة.
الوقاية من الضعف الجنسي
هناك مجموعة من الوسائل التي تقلل احتمالية المعاناة من الضعف الجنسي، ومنها ما يأتي:
- الاهتمام بعلاج أي أمراض مزمنة في أقرب وقت.
- عدم التعرض لحالات التوتر أو القلق.
- المتابَعة المستمرة بعمل فحوصات دورية.
- الاهتمام بممارَسة الأنشطة المفيدة كالرياضة.
- الابتعاد تمامًا عن التدخين.